recent
أخر الأخبار

عودة حكيم زياش إلى الوداد المغربي بعقد حتى 2027 تشعل مواقع البحث وتعيد الأمل لجماهير الكرة المغربية

الصفحة الرئيسية

 حكيم زياش يعود إلى بلاده وينضم رسميًا إلى صفوف الوداد المغربي بعقد يمتد حتى عام 2027

"حكيم زياش يعود إلى الوداد الرياضي المغربي في صفقة تاريخية حتى 2027"
"حكيم زياش يعود إلى الوداد الرياضي المغربي في صفقة تاريخية حتى 2027"

أعلن نادي الوداد الرياضي المغربي، عبر رئيسه هشام آيت منا، عن إتمام واحدة من أبرز الصفقات في تاريخ النادي، وذلك بالتعاق رسميًا مع النجم المغربي حكيم زياش، لاعب أياكس أمستردام وتشيلسي الإنجليزي السابق، في صفقة انتقال حر، بهدف تعزيز 
صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة.

وأكد آيت منا في تصريحاته ان زياش وقّع عقدًا يمتد حتى عا 2027، مع وجود بند يسمح بتمديد التعاقد لفترة إضافية في حال استمرار التفاهم بين الطرفين. وأضاف أن المفاوضات مع النجم المغربي كانت “سلسة وإيجابية منذ البداية”، مشيرًا إلى أن زياش أبدى رغبة قوية في العودة إلى المغرب والدفاع عن ألوان الوداد، رغم العروض المغرية التي تلقاها من عدة أندية أوروبية وخليجية.

وأوضح رئيس الوداد أن انضمام زياش “يمثل إضافة نوعية للفريق من الناحية الفنية والخبرة”، مؤكدًا أن النادي يسعى من خلال هذه الصفقة إلى “إعادة بريق الكرة المغربية محليًا وقاريًا”، مشيدًا في الوقت ذاته بـ“الروح الوطنية العالية التي تحلّى بها زياش باختياره العودة إلى الدار البيضاء لتمثيل أحد أكبر أندية المغرب وإفريقيا”.

وتعد هذه الصفقة خطوة تاريخية للوداد، إذ ستمنح الفريق دفعة قوية في المنافسات المحلية والقارية، وتعيد إلى الأذهان أسماء النجوم المغاربة الذين فضلوا العودة إلى الدوري المحلي رغم النجاح الكبير في أوروبا.

يُعد حكيم زياش واحداً من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم المغربية الحديثة، حيث يمتلك مسيرة احترافية حافلة بدأت عام 2012 مع نادي هيرنفين الهولندي، الذي شهد انطلاقته الحقيقية في عالم الاحتراف الأوروبي. تألق زياش مع الفريق جعله ينتقل لاحقاً إلى نادي تفينتي، ثم إلى العملاق الهولندي أياكس أمستردام، حيث قدم مستويات استثنائية جعلت اسمه يتردد في أكبر المحافل الأوروبية بفضل مهاراته العالية، ودقته في التسديد، وقدرته الفائقة على صناعة الفرص لزملائه.

واستمر تألقه ليفتح أمامه أبواب الدوري الإنجليزي الممتاز، حين انضم إلى نادي تشيلسي، الذي دافع عن ألوانه لعدة مواسم وحقق معه ألقاباً بارزة على رأسها دوري أبطال أوروبا. وقد أصبح زياش خلال تلك الفترة من أكثر اللاعبين المغاربة حضوراً وتأثيراً في أوروبا، ما أكسبه شهرة عالمية واسعة واعترافاً بإمكانياته الفنية الكبيرة.

وعلى الصعيد الدولي، كان لزياش دور حاسم في مسيرة المنتخب المغربي، إذ ساهم بشكل كبير في الإنجاز التاريخي الذي حققه "أسود الأطلس" في كأس العالم قطر 2022، عندما بلغوا نصف النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقية والعربية، مما رسخ مكانته كأحد ركائز المنتخب الوطني.

ووفقاً لتقارير صحفية مغربية، فإن قرار زياش بالعودة إلى بلاده والانضمام إلى الوداد الرياضي يأتي في إطار رغبته في استعادة لياقته ومستواه الفني الكامل استعداداً للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية المقبلة، التي ستستضيفها المملكة المغربية. 
وتشير التقارير نفسها إلى أن المدرب وليد الركراكي ما يزال يؤمن بقدرات زياش ويعتبره أحد العناصر الأساسية في تشكيلته، متوقعاً أن تسهم عودته إلى أجواء المنافسة المحلية في رفع جاهزيته واستعادة بريقه المعروف قبل انطلاق البطولة القارية.

هذه الخطوة تمثل بالنسبة لزياش عودة إلى الجذور، وفرصة جديدة لرد الجميل لكرة القدم المغربية، عبر تقديم خبرته وتجربته الطويلة لخدمة الوداد والمنتخب الوطني على حد سواء.

اختيار حكيم زياش للعودة إلى المغرب أصبح رسمياً بعد توقيعه عقداً مع نادي الوداد الرياضي في صفقة انتقال حر، ما يمثل خطوة كبيرة ليس فقط للاعب نفسه، وإنما للدوري المغربي والكرة الوطنية بشكل عام.

العقد يمتد حتى يونيو 2027، مع وجود خيار للتمديد، وهو ما يمنح زياش فرصة للاستقرار والعودة إلى كامل جاهزيته البدنية والفنية قبل خوض الاستحقاقات الكبرى المقبلة.

القرار جاء رغم العروض المتعددة التي تلقاها اللاعب من أندية أوروبية وخارجية، مما يؤكد أن دافعه الرئيسي لم يكن مادياً، بل نابع من رغبته الصادقة في العودة إلى بلده والمساهمة في تطوير الكرة المغربية من داخل الملاعب المحلية.

ورغم الحماس الكبير الذي رافق الصفقة، فإن الطريق أمام زياش لن يكون سهلاً، إذ عاش اللاعب في الفترة الأخيرة بعض الصعوبات المرتبطة بالإصابات وقلّة المشاركة مع فريقه السابق، إضافة إلى حاجة النادي إلى ترتيب بعض الجوانب الإدارية المتعلقة بتسجيله رسمياً في الاتحاد المغربي لكرة القدم.

من جانب آخر، يعتبر تعاقد الوداد مع زياش رسالة واضحة بأن النادي يسعى لاستعادة مكانته القارية والمنافسة بقوة على الألقاب المحلية والإفريقية، كما يشكل انضمام النجم المغربي دفعة معنوية كبيرة للجماهير الودادية ولكرة القدم الوطنية عامة.


google-playkhamsatmostaqltradent