"الوزيرة القطرية لولوة الخاطرتوجه رسالة إلى أهالي غزة من داخل الحصار ، مشيدة بشجاعتهم ودورهم في إيقاظ الإنسانية"
لولوة الخاطر، وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، قامت بزيارة إلى قطاع غزة بعد التوصل إلى اتفاق هدنة، حيث وجهت كلمة إلى سكان القطاع. في خطابها، أشادت بالصمود والكفاح الذي قدمه الشعب المحاصر، معتبرة إياهم مثالًا للإنسانية في العالم.
تعتبر لولوة الخاطر أول مسؤول عربي ودولي يدخل إلى قطاع غزة بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار، ورأت في هذا الوقت فرصة لتفقد احتياجات السكان والتعبير عن التضامن معهم. في كلمتها، أكدت على أن أهل غزة قد أيقظوا الإنسانية من سباتها وكشفوا عن ازدواجية المعايير في التعامل مع جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي نص كلمتها، قالت لولوة الخاطر: "من داخل قطاع غزة، جئتم برسالة إخاء ومحبة، ورسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر، قيادة وشعبًا. نحن وجميع أحرار العالم نقف معكم، والحق والإنسانية تقف معكم، والله جل في علاه يقف معكم. لذا، لا تيأسوا ولا تحزنوا، فأنتم الأعلون بإذن الله".
تأتي هذه الزيارة والكلمة كجزء من الجهود الرامية إلى دعم ومساعدة سكان غزة، وتعزيز التضامن العربي والدولي معهم بعد فترة من التوتر والعنف في المنطقة.
وأضافت لولوة الخاطر: "وأيم الله يا أهل غزة، لقد أحييتم الموات، وأيقظتم إنسانية العالم بعد سبات". وتحدثت المسؤولة القطرية بلغة صريحة، معبرة عن واقع الحال العربي، معتبرة أن الكثيرين ينغمسون في حياتهم التي اعتبرتها سطحية، وقارنتها بالمعاناة التي يتكبدها سكان غزة المحاصرون منذ سنوات طويلة.
واكملت قائلة "قبلكم كانت كل الكلمات جوفاء، وكل الحكايا مكررة، وكل معاركنا اليومية تافهة، وكل الخطابات والبيانات لا معنى لها. كانت الأيام كلها تتشابه طواحين من الماديات والاستهلاكية والتجارة بكرامة الإنسان وشرفه بل وحياته، طواحين ظلت تطحن ضمائرنا وتسحق أرواحنا. ثم جاءت غزة لتعيد ترتيب أولويات هذا العالم، ولا أبالغ إذا قلت إنكم اليوم تعيدون لنا جميعا إنسانيتنا التي سُلِبَتْ منا أو ربما نسيناها. فطوبى لكم".
ثم تابعت : "وإننا لنعلم بحق اليقين أنكم اليوم وحدكم من تدفعون ثمن ذلك كله، ثمن فضح ازدواجية المعايير، ثمن كسر آلة الاحتلال المتغطرسة، ثمن المنافحة عن مقدسات مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم". وخاطبت الوزيرة اهالي غزة: "لذا يا أهلنا في غزة، لست هنا في مقام التنظير واستخلاص الدروس، فأنتم وحدكم اليوم من تعلموننا بدمائكم ودماء أطفالكم الزكية كيف تكون الكرامة وكيف تكون الحرية وكيف يكون الصمود وكيف يعود الإنسان أولاً. لكنني هنا فقط لأقول: نحن معكم… لكم العتبى حتى ترضوا، ولكم العتبى إذا رضيتم، ولكم العتبى بعد الرضى، فاعذروا تقصيرنا… حفظ الله غزة وحفظ الله فلسطين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
لولوة الخاطر أول مسؤولة قطرية تدخل غزة منذ الحرب الإسرائيلية الأخيرة
وقد دخلت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، إلى قطاع غزة المحاصر، اليوم الأحد، على رأس وفد رسمي، للوقوف على احتياجات سكان القطاع الذي تعرض منذ نحو شهرين لعدوان إسرائيلي مكثف تسبب في حدوث كوارث إنسانية.
وكانت الخاطر قد مرابطة على الحدود بين غزة والعريش المصرية منذ أيام، تتابع وصول المساعدات القطرية والتقت مسؤولين دوليين، تمهيداً لدخولها القطاع عبر معبر رفح بعد التوصل لاتفاق تهدئة رعته الدوحة والقاهرة وواشنطن.
وتعتبر لولوة الخاطر أول مسؤولة تدخل القطاع منذ الحرب الإسرائيلية على غزة في مايو الماضي.
وخلال زيارتها للقطاع، التقت الخاطر مراسل قناة الجزيرة وائل الدحدوح وقدمت له تعازيها لاستشهاد أسرته في القصف الإسرائيلي. كما ظهرت وهي تتحدث مع إعلاميين فلسطينيين، وأشادت بعملهم وأكدت على حيوية وأهمية ما قاموا به لإيصال الحقيقة للعالم.
وتأتي زيارة الخاطر إلى غزة في إطار الجهود القطرية لدعم سكان القطاع وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
لولوة الخاطر وخالِد الحردان يقودان وفدًا قطريًا إلى غزة
وصلت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، إلى قطاع غزة، اليوم الأحد، على رأس وفد رسمي، يرافقه خالد الحردان نائب السفير القطري في القاهرة.
وتأتي زيارة الوفد القطري في إطار الجهود القطرية لدعم سكان غزة، الذين تعرضوا خلال الأشهر الماضية لعدوان إسرائيلي مكثف تسبب في حدوث كوارث إنسانية.
وخلال الزيارة، التقى الوفد القطري مسؤولين فلسطينيين، وبحث معهم سبل تقديم المساعدات الإنسانية والطبية للقطاع. كما زار الوفد عددًا من المستشفيات والمراكز الصحية في غزة، واطلع على الأوضاع الإنسانية فيها.
ويأتي وصول الوفد القطري إلى غزة بعد أيام من إعلان قطر عن إرسال مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية إلى القطاع، بلغت قيمتها 500 مليون دولار.
مواقف قوية لوزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي
يُعرف عن وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، لولوة الخاطر، مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، والتعبير عن رأيها دفاعًا عن حقوق المواطنين، أسوة بمختلف الشعوب ومواطني الدول الأخرى التي دعمتها قطر.
ففي عام 2021، كانت نشطة في عمليات إجلاء الأجانب من كابول بعد سيطرة طالبان على أفغانستان. كما انتقدت لولوة الخاطر، في تغريدة لها على موقع “إكس”، التعامل الغربي مع ما يحدث من مأساة في غزة، معتبرة أن الغرب يكيل بمكيالين في تعامله مع الأحداث الدولية.
و بدخول هدا الوفد الرسمي القطري إلى قطاع غزة، تظهر لنا لولوة الخاطر كرمز للتضامن والدعم القطري للشعب الفلسطيني المنكوب. بصفتها أول مسؤول عربي يزور القطاع بعد العدوان الإسرائيلي، قامت بالتعبير عن الوقوف إلى جانب سكان غزة ومشاركتهم في محنتهم.
تأتي زيارة لولوة الخاطر في إطار الجهود الرامية لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم إعادة إعمار المناطق المتضررة. كما أشادت بدور الإعلام الفلسطيني في نقل الحقيقة وكشف ازدواجية المعايير على الساحة الدولية.
من خلال هذه الخطوة، تعزز قطر مكانتها كلاعب إنساني رائد، وتؤكد التزامها بدعم الشعوب المحتاجة في أوقات الأزمات. وفي ظل التحديات الإنسانية الراهنة، تبقى هذه الزيارة نموذجًا للتضامن العربي والإسلامي في مواجهة الصعاب وتحقيق العدالة والسلام.