recent
اخر الاخبار

"الأشبال" يتقدمون إلى ربع نهائي كأس العالم: هل يستطيعون تكرار إنجاز "الأسود"؟

الصفحة الرئيسية

 "الأشبال" يتقدمون إلى ربع نهائي كأس العالم: هل يستطيعون تكرار إنجاز "الأسود"؟


"أشبال المغرب" يسحقون التحديات ويتقدمون إلى ربع نهائي كأس العالم للناشئين
،استمرارًا في إرث "أسود الأطلس" التاريخي
يبدو أن المنتخب المغربي للناشئين أقل من 17 سنة يسعى إلى نقل روح النجاح والتفوق التي عرفها "أسود الأطلس" إلى الساحة العالمية. بعد فوز استثنائي على إيران بركلات الترجيح (4-1)، تأهل المنتخب إلى دور الربع النهائي في كأس العالم للناشئين المقامة حاليًا في إندونيسيا.

Cubs of Morocco


بفضل هذا الإنجاز الغير مسبوق، يتابع "أشبال المغرب" تألقهم في البطولة بعد أداء مميز في بطولة كأس إفريقيا التي أُقيمت في الجزائر، حيث احتلوا المركز الثاني. يظهر المنتخب المغربي كممثل فخر للعرب في البطولة العالمية، مما يجعل التاريخ يُكتب بألوان المغرب في أرض إندونيسيا.


بعد تألق استثنائي وبلوغهم دور الربع النهائي في كأس العالم للناشئين، يترقب المنتخب المغربي للناشئين مواجهة نارية مع نظيره المالي في مدينة سوراكارتا الإندونيسية. من المقرر أن تقام المباراة يوم السبت القادم، حيث يتطلع "أشبال المغرب" إلى مواصلة مسيرتهم الرائعة في البطولة.

تعكس هذه المباراة التاريخية التحدي الكبير الذي ينتظر الفريق المغربي، حيث يواجهون المنتخب المالي بعد أداء متميز للغاية في مراحل سابقة. يعكس هذا الاجتماع الرياضي الهام الروح التنافسية والإصرار على تحقيق النجاح. يأمل عشاق الكرة والمشجعون في أن يواصل المنتخب المغربي تألقه ويحقق الفوز للمضي قدمًا نحو التتويج بلقب البطولة.

انجازتاريخي للمغرب :

في إنجاز يحمل الطابع التاريخي، أثار المنتخب المغربي للناشئين إعجاب محبي كرة القدم ومتابعينها، حيث برزت مستوياتهم بشكل ملحوظ خلال مشاركتهم في هذه البطولة العالمية. أبدع "أشبال المغرب" في تحقيق إنجازات لافتة، وأظهروا قدرات فنية وروح تنافسية استثنائية.

تفاعل المتتبعون لكرة القدم المغربية بإعجاب وتقدير كبير، حيث أشادوا بالأداء الرائع الذي قدمه الفريق على مدى المباريات. يُعتبر هذا الإنجاز مصدر إلهام لعشاق الساحرة المستديرة في المغرب، وفرصة لتطلعات وتطوير كرة القدم في البلاد.

تجلى توحيد الرأي حينما أكد العديد من المتابعين أن هذه النتائج الإيجابية تُعَزِّز الثقة في مستقبل كرة القدم المغربية، وتبرز الجهود الكبيرة التي تبذل لتطوير وتعزيز هذا الرياضة الشعبية. إنجازات "الأشبال" ليست مجرد فرحة لحظية، بل هي بوابة لمستقبل واعد للكرة المغربية.

"النجاح في بلوغ المنتخب الوطني لدور ربع نهائي كأس العالم للناشئين في إندونيسيا ليس مجرد حظ عابر، بل هو نتاج للتكتيك والذكاء الاستراتيجي الذي أظهره اللاعبون تحت إشراف المدرب سعيد شيبا". بهذه الكلمات، يعبر الصحفي الرياضي المغربي إدريس التزارني عن إعجابه بالأداء المتميز للمنتخب المغربي.

تؤكد هذه الإنجازات على النضج التكتيكي والفكري الذي يتمتع به لاعبو المنتخب، وتبرز الدور الفعّال للمدرب سعيد شيبا في تحقيق هذا الإنجاز الرياضي. يعكس تقدم المنتخب المغربي في البطولة المستوى المميز لكرة القدم في المملكة، مما يعزز مكانتها سواء على المستوى القاري أو الدولي. 

إن هذا الإنجاز ليس فقط إضافة لتاريخ الرياضة المغربية بل دليل على قوة وتطور كرة القدم في البلاد.
 وأكد إدريس التزارني في تصريح له "ان المنتخب المغربي للفتيان يمثل تجسيدًا لمواهب بارزة تم اختيارها بعناية، حيث كانت هذه المواهب قد أبهرت الجميع خلال نهائيات كأس إفريقيا في الجزائر، حيث احتلوا المركز الثاني وأظهروا إمكانياتهم المتميزة في الأندية، سواء داخل الحدود المغربية أو خارجها."

وبينما يعتبر التأهل إلى ربع النهائي إنجازًا تاريخيًا، يشير المتحدث إلى أن مواجهة المنتخب المغربي مع المنتخب المالي لن تكون بالسهولة التي قد تبدو عليها. يرى أن هذه المواجهة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقوة وصلابة "الأشبال"، الذين يستعرضون مهاراتهم وتكتيكاتهم في مشوارهم المتألق في مونديال إندونيسيا.

بريق جيل جديد من اللاعبين:

إن تألق أشبال المغرب في مونديال إندونيسيا لم يكن  إشارة إلى الأداء المميز في الملعب فقط، بل  إنه فرصة لتسليط الضوء على جيل جديد من اللاعبين الذين ينتمون إلى أكاديمية محمد السادس لكرة القدم. هذه الأكاديمية، التي تُعَدُ نموذجًا مرجعيًا في مجال تكوين اللاعبين واكتشاف المواهب، لها الفضل الكبير في تقديم لاعبين موهوبين يسهمون في تقدم كرة القدم المغربية.

تألق طه بنغوزيل حارس المرمى،  خلال المباراة مما أثار إعجاب الجماهير، حيث قدم أداءًا استثنائيًا في ركلات الترجيح ضد إيران وساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب إلى ربع النهائي، خاصة بعد تصديه الرائع لضربتي جزاء، وهو ما جعله لاعبًا بارزًا وقوة دفاعية حيوية للفريق.

يعكس هذا الإنجاز الرياضي ليس فقط تألق الأفراد، وإنما أيضًا الاستثمار الجاد في تطوير الكرة المغربية وتكوين جيل جديد من اللاعبين الموهوبين. بالتأكيد، يمثل هذا الجيل الجديد أملًا وإضافة قوية لمستقبل الكرة المغربية في الساحة الدولية.

تكرار ملحمة اسود الاطلس:

"تألق أشبال المغرب في كأس العالم للناشئين يمثل استمرارًا لإرث "أسود الأطلس" الرائع الذي صنعوه في مونديال قطر 2022، حينما وصلوا إلى المربع الذهبي كأول فريق إفريقي وعربي يحقق هذا الإنجاز المميز."

"وفقًا لتصريحات إدريس التزارني، يُعَدُ إنجاز منتخب الأولمبياد نقطة تحول في تاريخ كرة القدم المغربية، ويعكس نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة واتحاد كرة القدم لتطوير اللعبة على الصعيدين الوطني والدولي."

"ويبرز التزارني أن تألق الفريق في مونديال إندونيسيا يعكس النجاح الواضح للاستراتيجية التي اتبعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والتي ركزت على تطوير المواهب وتأهيل اللاعبين منذ الصغر. يضيف أن الأكاديمية المحمد السادس لكرة القدم لعبت دورًا حاسمًا في هذا السياق، حيث ساهمت في إعداد جيل جديد من اللاعبين الموهوبين وإيهامهم بروح التنافس والتفوق."

ويؤكد المحلل والناقد الرياضي محمد الماغودي أن المغرب يشهد حاليًا ظهور جيل من اللاعبين الذين يتمتعون بتواجد موهبي وتدريب أكاديمي محترف، ويعزو ذلك إلى الدعم الكبير الذي تقدمه أكاديمية محمد السادس لكرة القدم لجميع الفئات العمرية.

"في تصريح له، أضاف الماغودي أنه يتعين على الأندية المغربية، وبشكل خاص الأندية الكبيرة، الاستفادة اليوم من هذه التجربة الناجحة والاقتداء بها في مجال تطوير وتكوين اللاعبين داخل هياكل الأندية."

ويُرى الماغودي أن الأداء المتميز للمنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 لم يكن فقط مصدر إلهام للشبان داخل الوطن، بل ساهم أيضًا في تحفيز المواهب المغربية المتواجدة في الخارج، مشجعًا إياهم على التفكير في تمثيل البلاد وارتداء القميص الوطني.


 يظهر بوضوح أن إنجاز المنتخب المغربي للناشئين في كأس العالم في إندونيسيا يعكس النجاح البارز لاستراتيجية النهوض بكرة القدم في المملكة. يعتبر ظهور أشبال المغرب في هذه البطولة استمرارًا لتألق "أسود الأطلس" في مونديال قطر 2022.

من خلال تكامل الموهبة، التكوين الأكاديمي المحترف، والجهود التي تُبذل لتطوير اللاعبين منذ الصغر، تُظهر أكاديمية محمد السادس لكرة القدم نموذجًا رائعًا لتكوين اللاعبين وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم في ميدان كرة القدم.


يتوقع المحللون والنقاد أن يكون لهذا الإنجاز تأثير إيجابي على الأندية المغربية، ويشكل حافزًا لاستمرار العمل على تطوير وتعزيز كرة القدم في المملكة المغربية. بالتالي، يبني هذا الإنجاز الرياضي قاعدة للأمل والتفاؤل في مستقبل كرة القدم المغربية.

google-playkhamsatmostaqltradent Update cookies preferences