تقرير أولي يكشف ارتباكاً في قمرة القيادة وتسجيلات مثيرة للجدل دون تحديد خلل ميكانيكي
أعلن كامبل ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة "إير إنديا"، يوم الإثنين، أن التحقيقات الأولية التي أجريت بشأن حادث تحطم طائرة ركاب تابعة للشركة الهندية الشهر الماضي، والذي أسفر عن وفاة 260 شخصًا، لم تسفر بعد عن نتائج نهائية واضحة.
وأضاف ويلسون أن هذه المرحلة المبكرة من التحقيقات أثارت العديد من التساؤلات الجديدة والمهمة التي تحتاج إلى المزيد من التدقيق والدراسة المتعمقة.
وأكد في تصريحاته أن العمل على التحقيق لا يزال جارياً، وأن الفريق المختص يواصل جمع الأدلة وتحليلها بهدف الوصول إلى فهم دقيق لأسباب الحادث، موضحًا أن عملية التحقيق ليست بسيطة أو سريعة، بل تتطلب وقتًا وجهودًا كبيرة للتأكد من الوقائع وتحديد المسؤوليات بشكل دقيق. وأشار إلى أن الشركة تلتزم تمامًا بالشفافية في التعامل مع نتائج التحقيق، وتعمل بالتنسيق مع السلطات المختصة لضمان سلامة الطيران في المستقبل ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
في مذكرة داخلية وجهها إلى موظفي شركة "إير إنديا"، أوضح كامبل ويلسون أن التقرير الأولي للتحقيق في حادث تحطم الطائرة قد أثار موجة جديدة من التكهنات والتساؤلات في وسائل الإعلام المختلفة.
في مذكرة داخلية وجهها إلى موظفي شركة "إير إنديا"، أوضح كامبل ويلسون أن التقرير الأولي للتحقيق في حادث تحطم الطائرة قد أثار موجة جديدة من التكهنات والتساؤلات في وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد ويلسون أن هذا الأمر لم يكن مفاجئًا، حيث أن التقرير لم يكتفِ فقط بتقديم بعض التوضيحات التي قد تساعد في فهم بعض جوانب الحادث، بل فتح أيضًا المجال أمام طرح العديد من الأسئلة الجديدة التي لم تكن مطروحة من قبل. وأشار إلى أن هذا التفاعل الإعلامي المتزايد يعكس الطبيعة المعقدة للحادث، ويبرز أهمية مواصلة التحقيق بعمق وحرص شديدين للوصول إلى الحقيقة الكاملة.
وشدد في مذكرته على أن هذه المرحلة تتطلب من جميع الموظفين التحلي بالصبر والالتزام، مع انتظار نتائج التحقيقات النهائية التي من المتوقع أن تقدم إجابات أوفى وتسلط الضوء بشكل أدق على الأسباب والعوامل التي أدت إلى وقوع الحادث المأساوي. كما ذكر أن الشركة ستواصل التواصل بشفافية مع الجميع لضمان توفير المعلومات اللازمة بشكل مستمر، مع الالتزام الكامل بمعايير السلامة والجودة في جميع عملياتها.
وأضاف كامبل ويلسون في المذكرة الداخلية مخاطبًا موظفي شركة "إير إنديا": "يجب أن نؤكد جميعًا أن التقرير الأولي للتحقيق لم يتمكن حتى الآن من تحديد أي سبب محدد وراء حادث تحطم الطائرة، كما أنه لم يتضمن أي توصيات عملية يمكن الاعتماد عليها في هذه المرحلة.
وأضاف كامبل ويلسون في المذكرة الداخلية مخاطبًا موظفي شركة "إير إنديا": "يجب أن نؤكد جميعًا أن التقرير الأولي للتحقيق لم يتمكن حتى الآن من تحديد أي سبب محدد وراء حادث تحطم الطائرة، كما أنه لم يتضمن أي توصيات عملية يمكن الاعتماد عليها في هذه المرحلة.
" وشدد ويلسون على ضرورة أن يتحلى الجميع بالحذر والموضوعية، مطالبًا بعدم التسرع في استخلاص أي استنتاجات أو أحكام قبل اكتمال التحقيق بشكل كامل. وأوضح أن التحقيق لا يزال في بدايته، وأن هناك الكثير من الخطوات والعمليات التحليلية التي يجب أن تُنجز للوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة.
وفي سياق المذكرة، أوضح ويلسون أن النتائج الأولية التي وردت في التقرير لم تكشف عن أي أعطال ميكانيكية أو فنية يمكن أن تكون قد ساهمت في وقوع الحادث. كما أكد أن فريق الصيانة في الشركة قد نفذ جميع الإجراءات والصيانة الدورية اللازمة للطائرة بشكل كامل ودقيق، وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة. وأضاف أن هذه المعلومات تأتي لتؤكد حرص الشركة على سلامة وأمان الطائرات والركاب، وأن عمليات الصيانة لم تشهد أي خلل أو تقصير قد يكون سببًا في الحادث.
وأفاد ويلسون بأن التحقيقات لا تزال مستمرة، وتشمل مراجعة كافة الجوانب التقنية والإدارية، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان فهم شامل لما حدث، بهدف تحسين إجراءات السلامة وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. ودعا الجميع إلى الالتزام بالصبر والهدوء، مؤكدًا أن الشركة ستظل ملتزمة بالشفافية وتوفير المعلومات بشكل دوري خلال مراحل التحقيق المختلفة.
أشار التقرير إلى واقعة مثيرة حدثت في اللحظات الأخيرة من الرحلة، حيث تمكن أحد الطيارين من سماع تسجيل صوتي داخل قمرة القيادة يُظهر أنه استفسر من زميله عن السبب وراء قطع إمدادات الوقود عن محركي الطائرة. جاء ذلك في محاولة واضحة لفهم ما إذا كان هناك إجراء متعمد أو خلل فني أدى إلى توقف تدفق الوقود الذي يعتبر أمرًا حاسمًا لاستمرار عمل المحركات وسلامة الرحلة.
وأضاف التقرير أن الطيار الآخر رد بأنه لم يقم بقطع إمدادات الوقود عن المحركين، مشيرًا بذلك إلى أن الأمر قد يكون حدث دون قصد أو بسبب عطل تقني. وأوضح التقرير أيضًا أن مفتاحي فصل إمدادات الوقود عن محركي الطائرة تم إغلاقهما في توقيت متقارب جدًا تقريبًا، مما يزيد من غموض الحادث ويثير تساؤلات حول كيفية حدوث ذلك في آن واحد. ومع ذلك، لم يتمكن التحقيق في هذه المرحلة المبكرة من تحديد الأسباب الدقيقة أو الظروف التي أدت إلى إغلاق هذين المفتاحين بشكل متزامن، مما يترك الباب مفتوحًا أمام المزيد من التحليلات الفنية والتقنية.
ويُبرز هذا الجزء من التقرير الحاجة الملحة إلى تعميق البحث في نظام إمدادات الوقود بالطائرة، وكذلك في الإجراءات التشغيلية التي اتبعها طاقم القيادة أثناء الحادث. ويشدد المحققون على ضرورة مراجعة جميع السجلات والبيانات الفنية المتعلقة بقمرة القيادة وأنظمة الطائرة، لتفسير هذا الحدث غير المألوف بدقة، والذي قد يكون له دور كبير في فهم تسلسل الأحداث التي أدت إلى وقوع الكارثة. في الوقت نفسه، يبقى هذا الغموض أحد أبرز النقاط التي تستوجب اهتمامًا مكثفًا خلال المراحل القادمة من التحقيق، وسط انتظار المزيد من النتائج التي قد توضح الصورة بشكل أكبر.
في يوم السبت الماضي، نشر مكتب التحقيق في حوادث الطائرات بالهند تحقيقًا أوليًا كشف عن وجود حالة كبيرة من الارتباك والتوتر داخل قمرة قيادة الطائرة التابعة لشركة "إير إنديا"، والتي كانت من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، وذلك في اللحظات التي سبقت تحطمها المأساوي.
وأوضح التحقيق أن الطاقم داخل قمرة القيادة واجه ظروفًا صعبة ومعقدة أدت إلى تراجع السيطرة على الطائرة، ما يعكس حجم التحديات التي واجهها الطيارون قبل وقوع الحادث.
وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار مدينة أحمد أباد الهندية في رحلة متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، وفي وقت قصير جداً بعد الإقلاع بدأت تفقد قوة دفع محركاتها بشكل مفاجئ، مما تسبب في سقوطها الحر.
وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار مدينة أحمد أباد الهندية في رحلة متجهة إلى العاصمة البريطانية لندن، وفي وقت قصير جداً بعد الإقلاع بدأت تفقد قوة دفع محركاتها بشكل مفاجئ، مما تسبب في سقوطها الحر.
هذا الفقدان المفاجئ لقدرة الدفع كان العامل الأساسي الذي أدى إلى فقدان السيطرة على الطائرة، مما حتم وقوع الكارثة التي راح ضحيتها جميع الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة، والبالغ عددهم 242 شخصًا، بالإضافة إلى شخص واحد فقط نجا من بين هؤلاء الركاب، في حين أسفر الحادث أيضًا عن وفاة 19 شخصًا كانوا في موقع تحطم الطائرة على الأرض.
وتبرز هذه الحادثة المأساوية حجم التحديات الفنية والإنسانية التي تواجهها الطائرات الحديثة وأنظمة التحكم بها في الظروف الطارئة، بالإضافة إلى أهمية استمرارية التحقيقات لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الانهيار المفاجئ في أداء الطائرة، بهدف تحسين إجراءات السلامة الجوية وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
ويواصل مكتب التحقيق جهوده في جمع الأدلة وتحليلها بدقة من أجل تقديم تقرير نهائي شامل يوضح تفاصيل الحادث، ويقترح التوصيات المناسبة لتعزيز أمن الرحلات الجوية على الصعيدين الوطني والدولي.